Jamia Rashidiya Maulana Nagar

Ugaipur post office Sagra Sunderpur district Pratapgarh UP India pin code 230136

UYK

جامعہ رشیدیہ مولانا نگر

  اوگئی پور، پوسٹ سگرا سندرپور، پرتاب گڑھ، یو پی۔ انڈیا

الجامعتہ الرشیدیہ

بسم اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الْكَرِيمِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

تأسيسُ المَدرسةِ، الظُّروفُ المَحلِّيَّةُ وبعضُ المُعطَيات

في البيئة التي تم فيها وضعُ أساسِ هذه المدرسة، كان الجهلُ والظلامُ قد ألقيا بظلالِهما السَّامةِ على منطقةِ “برتاب غَڑھ” والمناطقِ المحيطةِ بها، لدرجةِ أنَّ القُرى والبلداتِ بل وحتى المُدنَ كانت محرومةً من نورِ العلمِ الشرعيِّ ونفحاته العطرةِ. كان هناك نقصٌ كبيرٌ في العلماءِ والحُفَّاظِ، وكان الجهلُ وانعدامُ الأمنِ في أَوْجِهِ. لم يكن الناسُ على علمٍ بوسائلِ العيشِ الطيِّبِ، ولا بأسبابِ الآخرةِ ومتاعِها، ولا بطرقِ الصَّلاحِ والفلاحِ.

كان الجهلُ منتشرًا إلى حدٍّ أنَّه في كثيرٍ من الأحيانِ لم يكن يُوجَدُ حتى من يُقيمُ صلاةَ الجنازةِ. كان هناك بعضُ الشيوخِ القُدامى المعروفينَ باسمِ “ميان جي” أو “مُلا جي”، فكانوا يأتونَ لإقامةِ الصَّلاةِ على الميِّتِ. إنَّ هذا الواقعَ دفعَ بعضَ كبارِ العُلماءِ وأصحابِ الغيرةِ الإسلاميةِ إلى الشعورِ بمسؤوليتِهم تجاهَ إحياءِ نورِ الإسلامِ في هذه المنطقةِ، وأثارَ حميَّتهم الدينيَّةَ ليُشعلوا شمعةَ العلمِ في ظُلُماتِ الجهلِ.

ومن بينِ هؤلاءِ العُلماءِ الأفاضلِ الذين أخذوا على عاتِقِهم مسؤوليةَ نشرِ العلمِ والقضاءِ على الجهلِ في هذه الأرجاءِ، كان في مقدِّمتِهم مُصلحُ الأُمَّةِ، العلَّامةُ الجليلُ، مولانا محمد يار برتاب غڑھی رحمه الله، الذي كان من خُلَصاءِ شيخِ الإسلام مولانا حسين أحمد المدني رحمه الله، وكان من خاصَّتِه في البيعةِ والصُّحبةِ، ومن المتميِّزينَ في جماعةِ تلامذتِه.

لقد قامَ الشيخُ محمد يار رحمه الله، إلى جانبِ تأسيسِ هذه المدرسةِ، بنشرِ شبكةٍ واسعةٍ من الكتاتيبِ والمدارسِ في المنطقةِ، مما أحدثَ ثورةً إصلاحيةً وتعليميةً بين المسلمينَ.

بدايةُ المدرسةِ وانتقالُها

أسَّسَ مولانا محمد يار رحمه الله جامعَةَ رشيدية في عام 1952م في مسجد كَچَهري بمدينة برتاب غڑھ، حيثُ بدأ تدريسُ الطلَّابِ هناكَ. وبعدَ فترةٍ من الزمنِ، رأى في منامِه شيخَهُ، مولانا حسين أحمد المدني رحمه الله، يُوجِّهُه لنقلِ المدرسةِ إلى منطقتِه. وعليه، تمَّ نقلُ المدرسةِ إلى قريةِ ناگاپور، ومن ثمَّ إلى قُربِ بيتِ مولانا محمد يار رحمه الله، حيثُ قامَ بعضُ الخيِّرينَ، مثل الحاج جمشيد، بدعمِ بناءِ المدرسةِ.

مع ازديادِ عددِ الطلَّابِ، أصبحتِ المدرسةُ القديمةُ غيرَ كافيةٍ، مما استوجبَ إنشاءَ مبنًى مُستقلٍّ يتَّسعُ للطلابِ، ويوفِّرُ لهم بيئةً مناسبةً للتعليمِ تحتَ إشرافِ الأساتذةِ.

مراحلُ التطويرِ والبناء

في البدايةِ، عانتِ المدرسةُ من شُحِّ المواردِ الماليَّةِ، حتى إنَّ زوجةَ الشيخِ محمد يار رحمه الله، ووالدةَ الشيخِ القاضي محمد أمين، كانتا تقومانِ بطحنِ القمحِ وخَبزِ الخبزِ بأيديهما لإطعامِ الطلَّابِ الفُقراءِ والأيتامِ، كما كانتا تعتنيانِ بنظافتِهم ورعايتِهم كأبنائِهما.

ثم شاءَ اللهُ أن يُيسِّرَ لهذا الصرحِ العلميِّ، حيثُ قام القاضي محمد أمين رحمه الله، بصفتهِ مُديرًا للجامعةِ، بالإشرافِ على تطويرِ المباني، وبعدَ ذلك تابعَ الشيخُ المفتي محمد فيصل حفظه الله مسيرةَ البناءِ، مما أسفرَ عن إنشاءِ مبنيينِ مستقلَّينِ مكوَّنينِ من طابقينِ، إضافةً إلى توسعةِ المسجدِ.

نظرًا لتأسيسِ المدرسةِ في زمنٍ سابقٍ، فقد سُمِّيَتْ مدرسةَ رشيدية، ومع تطوُّرِها وتوسُّعِها أصبحت تُعرفُ باسمِ جامعَةِ رشيدية، نِسبةً إلى الإمامِ الجليلِ مولانا رشيد أحمد گنگوہي رحمه الله، الذي كان عَلَمًا في نشرِ العقيدةِ الصحيحةِ والدعوةِ إلى الإسلامِ في الهندِ.

النشاطاتُ التعليميةُ للجامعة

تقدِّمُ الجامعةُ خدماتِها التعليميةَ خالصًة لوجهِ اللهِ تعالى منذُ تأسيسِها، وقد تخرَّجَ منها آلافُ الطلَّابِ والطالِباتِ الذين يعملونَ في مجالاتِ الدعوةِ والتربيةِ في الهندِ وخارجِها.

تشملُ المناهجُ التعليميةُ:

المرحلةُ الابتدائيةُ (تحفيظُ القرآنِ الكريمِ للبنينِ والبناتِ).

قسمُ العالِمياتِ: تعليمُ الثالثةِ العربية للبنينِ، والتعليمُ الكاملُ لمرحلةِ العالِمياتِ للبناتِ.

التعليمُ النظاميُّ: تدريسُ المنهجِ الحكوميِّ المعتمَدِ حتى الصفِّ الثامنِ (باللغةِ الأُرديةِ والإنجليزيةِ).
 المستوياتُ العَربيةُ

يتمُّ تدريسُ الأولى العربية، والثانية العربية، والثالثة العربية مع تركيزٍ خاصٍّ على تطويرِ المهاراتِ اللغويةِ للطلابِ، وتعزيزِ قدراتِهم في الفهمِ والتحدُّثِ والكتابةِ باللغةِ العربيةِ الفصيحةِ. كما يتمُّ التركيزُ على دراسةِ الكتبِ الأساسيةِ في النحوِ والصرفِ والبلاغةِ، بإشرافِ أساتذةٍ أكفاءَ لديهم خبرةٌ واسعةٌ في هذا المجالِ.

التطلُّعاتُ المُستقبليَّة

الجامعةُ تسعى باستمرارٍ إلى تطويرِ برامجِها التعليميةِ، وتحسينِ المناهجِ الدراسيةِ، ورفعِ كفاءةِ التدريسِ، كما تهدفُ إلى توسيعِ نطاقِ الخدماتِ التي تُقدِّمُها للمجتمعِ الإسلاميِّ، سواءٌ داخلَ الهندِ أو خارجَها.

وبفضلِ اللهِ تعالى، تستمرُّ هذه الجامعةُ العريقةُ في أداءِ رسالتِها النبيلةِ، وتخريجِ أجيالٍ من الطلَّابِ المتفوِّقينَ في العلومِ الشرعيةِ واللغويةِ، ليكونوا حملةَ رايةِ الإسلامِ، ومصابيحَ الهدايةِ في المجتمعِ.

فللهِ الحمدُ والمِنَّةُ، ونسألُ اللهَ أن يُباركَ في هذا الصرحِ العلميِّ، ويجعلهُ منارةً للعلمِ والدعوةِ، ويجزيَ خيرًا كلَّ من ساهمَ في بنائِه وتطويرِه.

Scroll to Top